الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء «المجموعة الأولى»**
السؤال الثالث والخامس من الفتوى رقم (3321): س 3: هل يجوز لمسلم أن يقول في دعائه: (أجيبوا وتوكلوا يا خدام هذه الأسماء الحسنى بقضاء حاجتي)؟ ج 3: نداء خدام الأسماء الحسنى لقضاء الحاجات شرك; لأنه نداء لغير الله من خدم غائبين موهومين لا نعلم له أصلا, قال تعالى: ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين وقال تعالى: ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون وقال تعالى: س 5: هل يجوز لمسلم أن يكتب الأسماء الروحانية (الجن أو الملائكة) أو أسماء الله الحسنى أو غير ذلك من الحرز والعزيمة المشهورة عند العلماء الروحانيين بإرادة حفظ البدن من شر الجن والشيطان والسحر؟ ج 5: الاستعانة بالجن أو الملائكة والاستغاثة بهم لدفع ضر أو جلب نفع أو للتحصن من شر الجن شرك أكبر يخرج عن ملة الإسلام -والعياذ بالله- سواء كان ذلك بطريق ندائهم أو كتابة أسمائهم وتعليقها تميمة أو غسلها وشرب الغسول أو نحو ذلك, إذا كان يعتقد أن التميمة أو الغسل تجلب له النفع أو تدفع عنه الضر دون الله. وأما كتابة أسماء الله تعالى وتعليقها تميمة فقد أجازه بعض السلف وكرهه بعضهم; لعموم النهي عن التمائم واعتبار تعليقها ذريعة إلى تعليق غيرها من التمائم الشركية; ولأن تعليقها يعرضها للأوساخ والأقذار،وفي ذلك امتهان لها, وهذا هو الصواب. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي عضو عبد الله بن غديان عضو عبد الله بن قعود فتوى رقم (4144): س: هنا شخص عبد غير الله أو دعا غير الله أو ذبح لشيخ كما يحدث في مصر, فهل يعذر بجهله أم لا يعذر بجهل؟ وإذا كان لا عذر بجهل فما الرد على قصة ذات أنواط؟ أفتونا مأجورين. ج: لا يعذر المكلف بعبادته غير الله أو تقربه بالذبائح لغير الله أو نذره لغير الله ونحو ذلك من العبادات التي هي من اختصاص الله إلا إذا كان في بلاد غير إسلامية،ولم تبلغه الدعوة فيعذر لعدم البلاغ لا لمجرد الجهل; لما رواه مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار فلم يعذر النبي صلى الله عليه وسلم من سمع به, ومن يعيش في بلاد إسلامية قد سمع بالرسول صلى الله عليه وسلم فلا يعذر في أصول الإيمان بجهله. أما من طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم ذات أنواط يعلقون بها أسلحتهم فهؤلاء كانوا حديثي عهد بكفر،وقد طلبوا فقط ولم يفعلوا فكان ما حصل منهم مخالفا للشرع, وقد أنكره عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فلم يفعلوه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي عضو عبد الله بن غديان عضو عبد الله بن قعود السؤال الأول من الفتوى رقم (4259): س 1: ما حكم طالب المدد من شخص ميت بأن يقول: مدد يا فلان, وما الحكم في طلبه أيضا من الأحياء الغير حاضرين لذلك الشخص الطالب للمدد؟ ج 1: أولا: طالب المدد من شخص ميت بأن يقول: مدد يا فلان, يجب نصحه وتنبيهه بأن هذا أمر محرم, بل هو شرك, فإن أصر على ذلك فهو مشرك كافر; لأنه طلب من غير الله ما لا يقدر عليه إلا الله, فقد صرف حق الله إلى المخلوق, قال تعالى: ثانيا: طلب المدد من الحي الذي ليس بحاضر لا يجوز; لأنه دعا غير الله وطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى, وهو شرك أيضا, قال تعالى: وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي عضو عبد الله بن غديان عضو عبد الله بن قعود فتوى رقم (5034): س: أرجو أن تفتونا في جماعة يحلقون في المساجد ويذكرون الله ويذكرون رسوله ويأتون في أذكارهم ببعض الأشياء المنافية للتوحيد مثل قولهم بصوت واحد: وخذ بيدي يا رسول الله, يرددون ذلك ويقودهم أحدهم قائلا: يا مفتاحا لكنوز الله - يا كعبة لتجلي الله - أيا عرشا لاستواء الله - يا كرسيا لتدلي الله - فاغننا يا رسول الله, أنت المقصود يا حبيب الله - أنت أنت يا رسول الله... إلى غير ذلك من هذا النوع المملوء بالشركيات. ج: أولا: إن ذكر الله جماعة بصوت واحد على طريقة الصوفية بدعة, وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. ثانيا: أن دعاء غير الله والاستغاثة به لتفريج كربة أو كشف غمة شرك أكبر لا يجوز فعله; لأن الدعاء والاستغاثة عبادة وقربة لله وحده, فصرفها لغيره شرك أكبر يخرج من الإسلام والعياذ بالله, قال تعالى: ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم وقال تعالى: وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي عضو عبد الله بن غديان عضو عبد الله بن قعود السؤال الرابع من الفتوى رقم (5476): س 4: عندنا فيه رجل يدعى صالح أو من الصالحين وهو حي على وجه الأرض والناس يكرمونه غاية الإكرام, وكل سنة أو على الحول يعملون له الوليمة خاصة من كل رجال القبائل فيأتيه الرجل ويقول له: أنت يا سيدي فلان عشاك عندي على سبيل التبرك, والآخر يقول له: يا سيدي فلان غداك عندي, وأما الوليمة فهي تكون من ذبيحة أو ذبيحتين ويجمع على الوليمة من الرجال حوالي 50 أو 60 رجلا في نفس الليلة أو اليوم ويلقى الذكر إذا كانت الوليمة في الليل, والحاصل: يبلغ تكاليف الوليمة عند الرجل صاحب الوليمة حوالي 100 جنيه, وبعد انصراف الرجل الولي يلحق به الرجل صاحب الوليمة ويعطيه ما لا يقل عن 50 أو 20 جنيه, هذا كل سنة عند الناس الأغنياء, وهو يعلم من يطلب بخاطره أو جاهه عند الله في المغيب, وإليك هذا المثل عندما يمشي الرجل الذي في قلبه عقيدة أنه رجل صالح ويأتي في ظروف كربة فيقول: يا سيدي فلان خاطر بركتك وجاهك عند الله أن تفك لي كرب من كروب الدنيا كمثل مرض أو خوف من طريق أو في ظلام من الليل وهكذا, ويقول له بعد الدعاء: لك مني يا سيدي فلان خمسة جنيه إذا شفيت مرضي أو فك عني خوفي من أي نوع كان, وهذا كله في المغيب, وبعد أن لقى الرجل الصالح قال له: خذ جنيه, فيقول الرجل الصالح: هات الخمسة الذي قلتها لي في ساعة كربك, فيتعجب الرجل المكروب من هذا الأمر وهذا كله في المغيب, فهل هذا الأمر يدل على بشرى عمل الصالح في الرجل المذكور؟ أم هو من عمل العرافين من الغيب والمنهي عنه, ونريد منكم أيضا تفسيرا على هذا الأمر الدال على الصلاح،أو المنهي عنه. ج 4: أولا: دعاء غير الله من الأولياء والصالحين لكشف ضر أو شفاء مريض أو تأمين طريق مخوف - شرك أكبر يخرج من الإسلام, قال تعالى: ثانيا: ادعاء علم الغيب كفر, قال تعالى: ثالثا: أما الذبح لغير الله لقصد بركة هذا الولي فهذا لا يجوز, وفاعله ملعون; لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لعن الله من ذبح لغير الله وقال تعالى: قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين وأما إن كان الذبح لقصد تكريم الإخوان وإطعامهم وفعل المعروف فهذا لا شيء فيه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي عضو عبد الله بن غديان عضو عبد الله بن قعود السؤال السادس من الفتوى رقم (6009): س 6: أبي يعتقد في الشيخ المتوفى, ويعرف عندنا بالولي فيتوسل به ويشركه في الدعاء مع الله, فيقول مثلا: (يا رب يا سيدي عبد السلام) ما حكم الإسلام في ذلك مع أنه يصلي ويصوم ويزكي؟ ج 6: دعاء الأموات والغائبين من الأنبياء والأولياء وغيرهم وحدهم أو مع الله شرك أكبر, ولو صام وصلى وزكى; لقول الله سبحانه:
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي عضو عبد الله بن غديان عضو عبد الله بن قعود السؤال الأول من الفتوى رقم (6310): س 1: رجل أمي لا يقرأ ولا يكتب ويقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولكن يتوسل بغير الله ويقول: المدد يا بدوي ويا حسين, أو ينذر لغير الله عز وجل ويتمسح بالقبور, ووقع في الشرك الأكبر وليس الأصغر, فهل يجوز أن نقول عنه: أنه مشرك؟ أو نقول: أنه جاهل بالتوحيد, ولا نحكم عليه بالكفر, وهل يجوز الصلاة خلفه ومناكحته وأكل ذبيحته; لأنه يسمي ويذكر اسم الله عليها؟ نرجو من فضيلتكم الإجابة وفقكم الله. ج 1: دعاء غير الله شرك أكبر, قال تعالى: وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي عضو عبد الله بن غديان فتوى رقم (7366): س: هل هناك أحد غير الله يستطيع تفريج الهم والغم ودفع المصائب؟ هذا السؤال تحته عشرة أسئلة, نجد في أكثر المذاهب سؤالا وهو: هل هناك أحد غير الله يفرج الكرب أم لا؟ يكلمون بكل قوة في هذا السؤال إلا أننا لم نجد أحدا يجيب بالإثبات فيأتي في ذهن إنسان شعور يبحث فيه عن أساليب مختلفة بأنه كيف يستطيع أحد تفريج الكرب دون الله, هذا السؤال له صور مختلفة فطلب من العلماء جوابه،الرجاء منهم إفادتنا بالجواب الشافي, مثلا عندنا زيد يريد تفريج همه وغمه فيطلب من غير الله أن يحل مشكلته. 1 - إن كان هناك أحد غير الله يفرج كربه فمن هو الذي يسمع،ويجيب على مسافة لا يعلم حدها إلا الله بينه وبين سائله في حياته وبعد مماته في قبره. 2 - ولو فرضنا أنه يسمع بهذه المسافة البعيدة فهناك سؤال آخر هل هو يفهم لغات أهل الدنيا كلها حين ينادونه باللغات المختلفة؟ مثل: الألمانية, والإنجليزية, وغيرها من اللغات. 3 - ولو أجبتم بالإثبات بأنه يفهم لغات أهل الدنيا كلها فينشأ منه سؤال آخر وهو: إن تقدم إليه في آن واحد ملايين من أهل الحاجة بحاجاتهم في لغاتهم المختلفة فهل باستطاعته أن يسمع شكواهم،ويجيبهم لطلباتهم في آن واحد, أم يحتاج إلى تعيين أوقات لحل مشكلة كل واحد بالنوبة أي واحدا بعد واحد؟ 4 - هل هذا الشخص الذي يطلبون منه حاجاتهم ينام أم لا تأخذه سنة ولا نوم؟ وإن كان هو يتصف بالنوم فينبغي أن يكون عندنا جدول يبين أوقات راحته بين نوم ويقظة أو يسمع وهو نائم. 5 - وهناك صاحب حاجات لا يستطيع أن يتكلم ويبين مراده باللسان،فهو يسأل حاجته بقلبه, فهل هو يجيبه على سؤاله القلبي أم لا؟ 6 - الإنسان من المهد إلى اللحد يتعرض لمشاكل صغيرة وكبيرة،فإن كان الله هو الذي يتولى حل جميع مشكلاته فلا حاجة للجوء إلى غير الله, وإن كان غير الله ينجي من هذه الكرب الكثيرة, فما هي فائدة الرجوع إلى الله؟ 7 - فإن كان غير الله غير قادر على حل جميع المشكلات فيقال: إن بعض المسائل يحلها رب العالمين،وبعض منها عند غير ألله فينبغي عند أهل الحاجة قائمة بما هو لله, وما هو لغير الله, حتى لا يقدم لله ما هو لغيره،وما هو لغير الله لله. 8 - هل الذي يرفع ويكشف الضر عن الناس هو يستطيع جلب الضر إلى الناس أو هو يكشف الضر دون جلبه فقط فإذا كان يتولى كشف الضر فقط فمن الذي يوقع الضرر؟ 9 - فالحاصل: لو فرضنا إن كان الله هو الذي يأتي بالضرر وغيره يكشف الضر, فإذا أراد الله أن يأتي بضر وأراد غيره أن يدفعه وكل مصر على ما يريد فمن المنتصر. 10 - إذا أراد أن يصلي على محسن أو مسيء فمن تطلب منه المغفرة. ج: إن الله تعالى وحده هو الذي لا تأخذه سنة ولا نوم, وهو وحده الذي يسمع دعاء الداعين أينما كانوا وبأي لغة تكلموا, بل يجيب دعاءهم بلسان الحال, عقلاء كانوا أم غير عقلاء, وهو وحده الذي يضر وينفع حقيقة, أما ما يحصل ممن سواه فهو من الأسباب العادية التي مكن الله منها لعباده وأقدرهم عليها ففعلوها بتوفيق من الله تعالى, ورتب عليها مسبباتها, فللطبيب مثلا تشخيص الأمراض،ووصف الدواء بتوفيق من الله, وإلى الله وحده الشفاء, وللحراث حرث الأرض،وبذر الحب والسقي بهداية وتوفيق من الله, وإلى الله وحده ترتيب النتائج, وإيجاد المسببات بإنبات المزروع والأشجار, وإيجاد الحبوب والثمار إلى أمثال هذا من الحوادث. 1 - وعلى هذا فليس هناك أحد غير الله يفرج الكربة حقيقة, ولكن قد يكون هناك من جعله الله سببا في ذلك كالطبيب والحراث فيما تقدم فيكون تفريج الكربة من الله بسبب المخلوق بتوفيق من الله, وليس هناك أحد غير الله يسمع الداعي من مسافة بعيدة ويجيبه, ولا ميت يسمع دعاء من يدعوه ويضرع إليه, ولو سمعه ما استجاب له, قال الله تعالى: 2 - وليس هناك من يعلم جميع لغات المخلوقات سوى الله, فلا يتمكن أي مخلوق من سماع كل سائل ويفهم ما يقول حتى يجيبه إلى مسألته. 3 - وعلى فرض معرفة أحد سوى الله بلغات العالم -وهو مستحيل- فهو لا يستطيع أن يسمع نداء الكثرة منهم إذا سألوه في وقت واحد وأن يحقق مطالبهم في وقت واحد, مع تباين حاجاتهم وتباعد أماكنهم. 4 - ولا يتمكن الإنسان ونحوه من الاستماع للسائلين وإجابتهم في كل وقت, فإن من شأنه النسيان والغفلة والضعف والنوم, والحاجات والأسئلة والأدعية مستمرة فلا يقوى على تحقيق ذلك إلا الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم. 5 - وليس هناك من يعلم ما في ضمير غيره من المطالب والحاجات إلا الله, فكيف يتيسر لغيره تعالى تحقيق حاجاتهم إذا لم يسألوا بلسان المقال؟! 6، 7، 8، 9، 10 - ومما تقدم يتبين أيضا أنه لا يكشف الضر حقيقة إلا الله, ولا يعطي الخير حقيقة إلا هو, كما قال تعالى: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي عضو عبد الله بن غديان عضو عبد الله بن قعود السؤال الثاني والخامس من الفتوى رقم (9027): س 2: يقول الناس عند النوازل والشدائد: يا رسول الله, وغيره من الأولياء, ويذهبون إلى مقابر الصالحين في حالة المرض ويستغيثون بهم, ويقولون: إن الله يدفع البلاء بهم, نحن نستمدهم لكن نيتنا إلى الله; لأن المؤثر هو الله, هل هذا شرك أم لا, وهل يقال لهم: إنهم مشركون؟ والحال أنهم يصلون ويقرأون القرآن وغيره من العمل الصالح. ج 2: ما يفعله هؤلاء هو الشرك الذي كان عليه أهل الجاهلية الأولى, فإنهم كانوا يدعون اللات والعزى ومناة وغيرهم ويستغيثون بهم; تعظيما لهم, ورجاء أن يقربوهم إلى الله, ويقولون: س 5: هل للأولياء الصالحين أن يسمعوا نداء من دعاهم ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: والله إن موتاكم لتسمع قرع نعالكم أفيدوني؟ ج 5: الأصل: أن الأموات صالحين كانوا أو غير صالحين لا يسمعون كلام البشر; لقوله تعالى: وأما سماع الميت حيث يوضع في قبره قرع نعال المشيعين فهو إسماع خاص ثبت في النص فلا يزاد عليه لاستثنائه من الأدلة العامة الدالة على عدم سماع الموتى, كما تقدم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي عضو عبد الله بن غديان عضو عبد الله بن قعود
السؤال السادس من الفتوى رقم (7267): س 6: ما حكم الله فيمن يستغيث بالأولياء عند نزول حادث به؟ ج 6: من استغاث بالأولياء بعد موتهم أو في حال غيبتهم عنه فهو مشرك شركا أكبر; لقوله تعالى: وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي عضو عبد الله بن غديان عضو عبد الله بن قعود السؤال الثاني من الفتوى رقم (8818): س 2: في شهر رمضان يدعو بعد كل ركعتين بواحد من الصحابة, فيقولون: بحياة فلان الصحابي الجليل أن يقبل الله منا صلاتنا وصيامنا, وقد نصحتهم ولكن بلا فائدة وبعد هذا أصلي لحالي في زاوية المسجد, هل لي صلاة معهم أم أكون لحالي حسب ما أنا عليه؟ أفتوني جزاكم الله خير الجزاء. ج 2: الدعاء بجاه رسول الله أو بجاه فلان من الصحابة أو غيرهم أو بحياته لا يجوز; لأن العبادات توقيفية, ولم يشرع الله ذلك, وإنما شرع لعباده التوسل إليه سبحانه بأسمائه وصفاته وبتوحيده والإيمان به وبالأعمال الصالحات وليس جاه فلان وفلان وحياته من ذلك, فوجب على المكلفين الاقتصار على ما شرع الله سبحانه, وبذلك يعلم أن التوسل بجاه فلان وحياته وحقه من البدع المحدثة في الدين, وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته وقال عليه السلام: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد خرجه الإمام مسلم في صحيحه وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي عضو عبد الله بن غديان عضو عبد الله بن قعود السؤال الأول من الفتوى رقم (9610): س 1: إن شخصا أقر بكلمة لا إله إلا الله, ومحمد رسول الله, ويؤدي الصلاة في الأوقات الخمس ولكنه يدعو شيئا مع الله تعالى, هل إذا توفي ذلك الشخص يجب عليك أن تشيعه أم لا؟ ج 1: الدعاء نوع من أنواع العبادة وصرف شيء منه إلى غير الله شرك أكبر يخرج عن الإسلام, قال تعالى: ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون وقال: وبذلك تعرف أنه لا يجوز لك الصلاة على من يفعل ذلك, ولا تشيع جنازته إذا مات ولم يتب. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي عضو عبد الله بن غديان عضو عبد الله بن قعود
|